لكي يصبح الشخص رائد فضاء، عليه التدرب بشكل مكثف والمرور ببعض المواقف الجنونية مثل انعدام الجاذبية واللياقة البدنية وقضاء الكثير من الوقت تحت الماء.
التواجد في الفضاء أو السير على سطح القمر ليس نزهة .. وإليك أبرز ما يجب على رواد الفضاء تحمله في هذه الظروف القاسية:
على سطح الأرض، اعتاد البشر على أن اليوم يتألف من 24 ساعة، فالإنسان ينام عند غروب الشمس ويستيقظ عند شروقها.. ولكن في الفضاء، يمكن للشمس أن تشرق وتغيب 16 مرة في اليوم الواحد.
تحدث رواد الفضاء عن رؤية أضواء وامضة غريبة، حتى عندما كانت عيونهم مقفلة..
يسميها البعض "أضواء الجنيات" ، بينما يسميها البعض "الألعاب النارية في مقل عينيك".. لكن يرى خبراء أنها أشعة كونية يمكن أن تمر عبر جفون رواد الفضاء.
يضطر رواد الفضاء لممارسة التمارين الرياضية أكثر من المعتاد مما يسبب التعرق قليلاً في الفضاء.
وبسبب الجاذبية، يمكن أن تنتج كرات هائمة من العرق يتعين عليهم التعامل معها وبالأحرى مراوغتها.
في بيئة انعدام الجاذبية، يمكن لرواد الفضاء النوم ملاصقين للسقف إذا رغبوا في ذلك..
ولكن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة - ولتجنب الارتباك، يفضل رواد الفضاء ربط أنفسهم أثناء النوم.
سواء كانوا يشعرون بالعاطفة أو الحزن أو حتى وجود القليل من الغبار في عيونهم.. لن يتمكن رواد الفضاء من سكب الدموع أو دحرجتها خارج عيونهم.
لكن بدلاً من ذلك، تظل الدموع داخل العيون، وهو أمر مؤلم بالنسبة للبعض.
من أهم أساليب تدريب رائد الفضاء ممارسة عمليات الصيانة اليومية في منشأة تحاكي ما يشبه أن تطفو في الفضاء.
وهي عبارة عن بركة عملاقة يطفو فيها رواد الفضاء تحت الماء لمدة تصل إلى سبع ساعات.
يُطلب من رواد الفضاء السباحة لثلاث دورات كاملة في حوض سباحة بطول 25 مترًا دون توقف.
أثناء السباحة، عليهم ارتداء الأحذية وسترة الفضاء التي يبلغ وزنها 250 رطلاً، أي نحو 113 كيلوغرام.
يسبب تراكم المخاط داخل الأنف إلى تضاؤل حاسة الشم لدى رائد الفضاء..وهذا ربما يكون السبب في أن الأطعمة الحارة والصلصة الحارة تحظى بشعبية بين رواد الفضاء.
على كوكب الأرض، يجب على الشخص تدريب عضلاته بحمل الأثقال أو ممارسة التدريبات الشاقة في وجود الجاذبية.
أما في الفضاء، فإنه لا توجد جاذبية، وبالتالي، على رائد الفضاء الحفاظ على الكتلة العضلية بالتدريبات المضاعفة في كثير من الأحيان.
يعاني رواد الفضاء من تراجع كثافة العظام أثناء تواجدهم في الفضاء الخارجي، وكشفت دراسة شملت 13 من الرواد في محطة الفضاء الدولية أن صلابة عظامهم تراجعت بنسبة 14% بعد قضائهم فترة 6 أشهر في المحطة، لتصبح بنفس صلابة عظام امرأة مسنة مصابة بهشاشة العظام.
ويحذر الأطباء المختصون من أنه في حالة عدم اتخاذ تدابير وقائية، فقد يكون رواد الفضاء معرضين لخطر متزايد للإصابة بكسور في مراحل متقدمة من عمرهم.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.